قادة ورواد الأعمال يناقشون واقع الاقتصاد السعودي في احتفالية “ذا بيزنس يير”
بمناسبة الاحتفال بالذكرى العاشرة لانطلاق أعمالها في المملكة، نظّمت مجموعة “ذا بيزنس يير”، بالتعاون مع شركة Gexpo Events and Entertainment، يوم الاثنين الموافق 19 فبراير بفندق “كراون بلازا” بالرياض احتفالية خاصة بعنوان “عشر سنوات من التقدم ومستقبل مليء بالفرص”. وتأتي الاحتفالية امتداداً لجهود المجموعة عبر مجلة “ذا بيزنس يير” في عرض فرص الاستثمار في المملكة العربية السعودية وتعريف العالم بقصة التحوّل المتميزة التي تشهدها المملكة في السنوات الأخيرة.
وشهدت الاحتفالية مناقشة قضايا اقتصادية حيوية تشمل برنامج “صُنع في السعودية” الذي يعزِّز الاستهلاك المحلي، ودور الشركات الصغيرة والمتوسطة في عملية التنمية وتنويع الاقتصاد الوطني. وشارك في النقاشات نخبة من صناع القرار والرؤساء التنفيذيين ورواد الفكر الاقتصادي بالمملكة من خلال جلسة حوارية.
في بداية الجلسة، تحدث المهندس سليمان خالد المزروع، الرئيس التنفيذي لبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، الذي أكد أن البرنامج يسعى إلى المساهمة في تكوين اقتصاد مزدهر ومتنوع ومستدام من خلال استغلال فرص النمو وتوليد فرص عمل عالية الجودة، بالتركيز على مجموعة متنوعة من القطاعات وتمكين القطاع الخاص لتحقيق النمو الاقتصادي عبر توفير بيئة استثمارية جاذبة، والتركيز على التشريعات والأنظمة التي تحفز سرعة النمو، والاستفادة من المزايا التنافسية الحالية المتوافرة بالمملكة. وأضاف المهندس المزروع ” نُسابق الزمن لاغتنام الفرص الكثيرة المتاحة في المملكة كونها صاحبة الاقتصاد الأسرع نموًا في مجموعة العشرين”.
كما تحدث الأستاذ عبدالرحمن بن محمد بن منصور، الرئيس التنفيذي المكلف لبنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة؛ الذي أكد أن بنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة يعتزم أن يلعب دورًا هامًا في البلاد فيما يتعلق بتحسين المحتوى المحلي. عندما يُخاطب البنك الجهات الحكومية، فإنه يناقش معهم كذلك خطط التحول الرقمي والتحسين، والاستراتيجية الرقمية وإمكانات البنك الرقمية المستقبلية. وأضاف: “نهدف إلى توليد اضطراب إيجابي في السوق ورقمنة كامل خطوات عملية الإقراض. نُركِّز على بناء شراكات مع المؤسسات الدولية والمحلية”.
وفي مداخلته، أعلن الأستاذ إبراهيم بن عبد العزيز نياز، الرئيس التنفيذي للبرنامج الوطني لتنمية قطاع تقنية المعلومات؛ أنهم بدلاً من تكرار المبادرات أو المنتجات العالمية في سوق واقتصاد مختلفين، اختاروا الاستماع إلى السوق، وتحديد الفجوات، وإنشاء حلول مخصصة، وأن ما ساعدهم في ذلك التغذية المرتجعة من اللاعبين في السوق في تحديد التحديات والفجوات الرئيسية. وأنهم في البداية قاموا بدمج حوالي 50-60 منتجًا، ولاحقًا تم دمج البعض والتخلص من الحلول المؤقتة، وأن تركيزهم قد تحول نحو توليد منتجات مستدامة قادرة على سد الفجوات وضمان استقرار السوق؛ وفي المحصلة، قاموا بتصميم 14 منتجًا، مع إطلاق منتجات تدريجية بدأت في أكتوبر 2022م. وأضاف الأستاذ نياز: “لقد لاحظنا أن هناك اتجاهًا لنقل الشركات الناشئة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى المملكة العربية السعودية. نحن نقدم مجموعة واسعة من المبادرات، مثل برنامج تمكين المسرعات. في هذا البرنامج، نهدف إلى دعم المسرعات العالمية للدخول إلى السوق السعودية أو المسرعات المدعومة محلياً من قبل رؤوس الأموال الاستثمارية. ندعم حتى 75% من نفقات التشغيل؛ وهذا النموذج الناجح يتجلى في المسرعات العالمية التي تمكنا من جذبها إلى المملكة العربية السعودية”.
وفي مقابلة مباشرة، طرح الأستاذ فيصل سلطان، نائب الرئيس والعضو المنتدب لشركة لوسيد موتورز الشرق الأوسط، رؤاه حول دفع الابتكار والتزام شركته تجاه المملكة، مبيناً أن علاقة الشركة مع المملكة العربية السعودية، وخاصة من خلال صندوق الاستثمارات العامة علاقة رائعة، تقوم على رؤية مشتركة طويلة المدى تتجاوز العوامل المالية والاقتصادية. وأضاف: “نحن هنا لجعل العالم أفضل وأنظف. تسعى المملكة العربية السعودية تحت مظلة “رؤية السعودية 2030″ إلى الانتقال بعيدًا عن اقتصاد يعتمد على الوقود الأحفوري، في حين تسعى لوسيد إلى تحويل نموذج النقل بعيدًا عن الوقود الأحفوري. هذا توافق مثالي للعناصر الملهمة، والمملكة العربية السعودية كانت شريكًا مواليًا وداعم كبير دوماً.”
وفي الختام، تحدث الأستاذ حسام رضوان الرئيس التنفيذي للشركة السعودية لخدمات الضمان الإسكاني”ضمانات” قائلاً: “ستكون (ضمانات) كعامل تمكين رئيسي داخل سوق العقارات. نقوم بقراءة التنبؤات بخصوص معدلات التخلف عن السداد المحتملة وتحديد كيفية تأثير ذلك على الأعمال بشكل عام. كما نعمل على آليات تساعد الذين قد يتخلفون عن السداد في النهاية، ومساعدتهم على إعادة الهيكلة حتى يتمكنوا من الاستمرار في البرنامج. (ضمانات) هي جزء من بيئة أوسع تمكّن السعوديين – ونأمل في المستقبل القريب غير سعوديين – من امتلاك منازلهم.”
وقامت المجموعة خلال الاحتفالية بتوزيع عدد خاص عن المملكة العربية السعودية على الحضور، يُسلط الضوء على مجموعة واسعة من المشاريع الضخمة والعملاقة، وقطاعات العقارات والبناء، والتمويل، وبرنامج جودة الحياة، وتقديم صورة شاملة عن حالة الاقتصاد السعودي في عام 2024 والفرص الاستثمارية المتاحة.
كما أتاحت المجلة للجمهور الدولي إصداراتها الخاصة عن المملكة في مختلف المنصات البارزة المعنية بشؤون الأعمال التجارية، بما في ذلك Bloomberg Terminal و Refinitiv Eikon وDow Jones Factiva وFactSet.، وستكون متاحة كذلك على PressReader وIssuu وGoogle Books، بالإضافة إلى thebusinessyear.com.
وفي ختام الاحتفالية، أعربت المجموعة عن شكرها للرعاة والشركاء الرئيسيين – بنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة، شركة وسط جدة للتطوير، وشركة ACE GALLAGHER – على مساهمتهم في إنجاح الاحتفالية. كما أعربت المجموعة عن تقديم شكرها للرعاة – الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة (SASO)، وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية (ندلب)، وشركة أراسكو، وشركة كروز السعودية، وشركة تمكين للتقنيات، وشركة الخريف لتقنية المياه، ومحطة بوابة البحر الأحمر، وشركة سلام، ومجموعة AHK على دعمهم القوي.كذلك أعربت المجموعة عن توجيه امتنانها للشركاء – GEXPO، وPRO EFFECT، وBLUERAYS، وشركة زد للإعلان والعلاقات العامة ، وTHRR – على جهودهم في نجاح الاحتفالية.
يُذكر أن مجموعة “ذا بيزنس يير” التي تصدر المجلة هي مجموعة إعلامية عالمية، تأسست قبل أكثر من 15 عامًا، وتقوم بتزويد المستثمرين والشركات والحكومات بمعلومات عن الأسواق الأكثر ديناميكية في العالم. حيث دأبت المجموعة، خلال السنوات الماضية، على إصدار مجموعة من التقارير والمنشورات التي ترصد التحولات الكبيرة التي تجري في مختلف القطاعات بالمملكة تحت مظلة “رؤية السعودية 2030″، من خلال المقابلات الحصرية والمقالات والتحليلات.
السعودية الاخبارية ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.